990 [ ص: 133 ] ( 10 ) باب ما جاء في السلب في النفل
946 - مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمر بن كثير بن أفلح ، عن أبي محمد ، مولى أبي قتادة ، عن أبي قتادة بن ربعي ؛ أنه قال : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام حنين ، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة : قال : فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين ، قال : فاستدرت له حتى أتيته من ورائه فضربته بالسيف على حبل عاتقه ، فأقبل علي [ ص: 134 ] فضمني ضمة ، وجدت منها ريح الموت ، ثم أدركه الموت ، فأرسلني قال : فلقيت عمر بن الخطاب ، فقلت : ما بال الناس ؟ فقال : أمر الله ، ثم إن الناس رجعوا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قتل قتيلا ، له عليه بينة ، فله سلبه " قال فقمت ، ثم قلت : من يشهد لي ؟ ثم جلست : ثم قال : " من قتل قتيلا ، له عليه بينة ، فله سلبه " قال فقمت ، ثم قلت : من يشهد لي ؟ ثم جلست . ثم قال ذلك ، الثالثة ، فقمت فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما لك يا أبا قتادة ؟ قال فاقتصصت عليه القصة ، فقال رجل من القوم : صدق يا رسول الله ، وسلب ذلك القتيل عندي ، فأرضه عنه يا رسول الله ، قال أبو بكر لا هاء الله إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله ، يقاتل عن الله ورسوله ، فيعطيك سلبه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . " صدق فأعطه إياه " فأعطانيه ، فبعت الدرع ، فاشتريت به مخرفا ، في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام .
[ ص: 135 ]


