[ ص: 178 ] قال : ( ويكره أن يقول الرجل في دعائه أسألك بمعقد العز من عرشك ) وللمسألة عبارتان هذه ومقعد العز ; ولا ريب في كراهية الثانية ; لأنه من القعود ، وكذا الأولى ; لأنه يوهم تعلق عزه بالعرش وهو محدث والله تعالى بجميع صفاته قديم .
وعن أبي يوسف رحمه الله أنه لا بأس به ، وبه أخذ الفقيه أبو الليث رحمه الله ; لأنه مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم روي " { أنه كان من دعائه اللهم إني أسألك بمعقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة }" ولكنا نقول هذا خبر واحد فكان الاحتياط في الامتناع .


