قلت لابن القاسم : أرأيت من أخر طواف الزيارة حتى مضت أيام التشريق ؟
قال : سألت مالكا عمن أخر طواف الزيارة حتى مضت أيام التشريق ، قال : إن عجله فهو أفضل وإن أخره فلا شيء عليه .
قال : وقال مالك : بلغني أن بعض أصحاب النبي عليه السلام كانوا يأتون مراهقين فينفذون لحجهم ولا يطوفون [ ص: 425 ] ولا يسعون ، ثم يقدمون منى ولا يفيضون من منى إلى آخر أيام التشريق فيأتون فينيخون بإبلهم عند باب المسجد ويدخلون فيطوفون بالبيت ويسعون ثم ينصرفون ، فيجزئهم طوافهم ذلك لدخولهم مكة ولإفاضتهم ولوداعهم البيت .


