ويقضى دين الغريم بمال له فيه شبهة ، ذكره أبو طالب المكي وغيره عن أحمد ، قال شيخنا : لأنه تبقى شبهة بترك واجب ، وكل الخلق عليهم واجبات من نفقة نفسه وقريبه وقضاء دينهم وغير ذلك ، فترك ذلك ظلم محقق ، وفعله بشبهة غير محقق ، فكيف يتورع عن ظلم محتمل بظلم محقق ؟ ولهذا قال سعيد بن المسيب : لا خير فيمن لا يحب المال يعبد به ربه ويؤدي به أمانته ، ويصون به نفسه ، ويستغني به عن الخلق .


