المسألة السابعة : موالاة أفعال الوضوء ليست شرطا لصحته في القول الجديد للشافعي - رحمه الله - وهو قول أبي حنيفة - رحمه الله - ، وقال مالك رحمه الله - : إنه شرط .
لنا أنه تعالى أوجب هذه الأعمال ، ولا شك أن إيجابها قدر مشترك بين إيجابها على سبيل الموالاة وإيجابها على سبيل التراخي ثم إنه تعالى حكم في آخر هذه الآية بأن هذا القدر يفيد حصول الطهارة ، وهو قوله : ( ولكن يريد ليطهركم ) [ المائدة : 6 ] فثبت أن الوضوء بدون الموالاة يفيد حصول الطهارة ، فوجب أن نقول بجواز الصلاة بها لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " مفتاح الصلاة الطهارة " .


