[ 1345 ] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان ، [ ص: 6 ] حدثنا القاسم بن نصر البزاز ، حدثنا سريج بن النعمان ، حدثنا فليح ، عن هلال بن علي ، عن عطاء بن يسار ، قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في التوراة ، فقال : أجل - والله - " إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن .
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين ، أنت عبدي ، ورسولي ، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ، ولا صخب بالأسواق ، ولا يدفع السيئة بالسيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء أن يقولوا : لا إله إلا الله ، وأفتح به أعينا عميا وآذانا صما ، وقلوبا غلفا " .
قال عطاء بن يسار : " ثم لقيت كعبا فسألته فما اختلفا في حرف إلا أن كعبا ، يقول : " أعينا عمومى وقلوبا غلفى وآذانا صمومى " .
ورواه البخاري في الصحيح ، عن محمد بن سنان ، عن فليح بن سليمان .
وقد ذكرنا شواهده وما ورد في معناه ، عن كعب الأحبار ووهب بن منبه [ ص: 7 ] وغيرهما في الجزء الخامس من كتاب دلائل النبوة .


