السلام عليكم،

عندي استشارة نفسية، فأنا طوال عمري أعاني من زيادة الوزن، وقد زادت من بداية الجامعة، ولما تزوجت. وزني الآن 85 كيلو وطولي 155 سم.

ما عندي أي إرادة تجاه هذه المشكلة، رغم ضيقي الشديد من شكلي، وآكل أكثر وأكثر، علماً بأني قوية الإرادة في أي شيء آخر!

عندي اضطراب وجداني منذ 9 شهور، وأتناول دواء Prianil C-R منذ 4 شهور. ما هو أفضل دواء لهذا الاضطراب؟ وما تقييمكم لدواء (2 Bipolar)؟ هل أستمر في تناوله؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن عدم وجود الإرادة لتخفيف الوزن هو أمر يستحق الانتباه من جانبك، وعليكِ أن تقومي بمراجعة نفسك مرة أخرى. وأنصحك بأن تضعي وزناً مثالياً، وتجعليه هدفاً لكِ، للوصول إليه في مدة ستة أشهر مثلاً.

أولاً: انظري إلى وزنك الطبيعي، وبعد ذلك قولي لنفسك: (إنني سأطبق الآليات التي ستوصلني إلى الوزن المثالي الذي اخترته). هذا مهم جداً؛ لأنه إذا تُركت الأمور هكذا وبدون تحديد وقت معين ووزن معين، فلن تستطيعي أن تصلي إلى ما تهدفين إليه.

ثانياً: لا بد أن تستشعري وبصورة قوية وجدية المضار التي قد تسببها زيادة الوزن. هناك مضار صحية جسدية ونفسية، وحتى اجتماعية، وأنتِ أدرى بذلك.

ثالثاً: أنصحك بمقابلة أخصائية التغذية لتساعدك في وضع برنامج غذائي معين، تُحسب من خلاله كمية السعرات الحرارية المطلوبة من أجل تخفيف الوزن.

رابعاً: ممارسة الرياضة تعتبر أمراً ضرورياً وهاماً جداً.

خامساً: ربما يكون الانضمام لبعض الأندية أو المؤسسات التي تهتم بتخفيف الوزن مجدياً. لعل هذا يعطي الدافعية، ويقوي من إرادة الشخص الذي لا يستطيع أن يقوم بهذا الأمر بمفرده. هذا بالنسبة لتخفيف الوزن.

بالنسبة لسؤالك الآخر وهو أنك تعانين من اضطراب وجداني منذ تسعة أشهر، وتأخذين دواء (Prianil)، هذا الاسم هو اسم تجاري، وأعتقد أن المقصود هو (كربونات الليثيوم Lithium carbonate). فإذا كان المقصود هو كربونات الليثيوم فأقول لكِ: إن هذا من أفضل الأدوية المثبتة للمزاج، والتي تستعمل في علاج الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطب.

إذا لم يكن الدواء هو كربونات الليثيوم، فأرجو إفادتي باسمه العلمي، والذي يكون مكتوباً دائماً تحت الاسم التجاري. وبعد أن تطلعيني على الاسم العلمي -إن شاء الله- سأقوم بتوجيه النصح اللازم لكِ.

بالنسبة لسؤالك الأخير، وهو عن (بايبولر)، فهذا غير واضح بالنسبة لي، وأرجو أن توضحي المقصود. وإذا كان هنالك اسماً علمياً لهذا المركب، أكون شاكراً جداً لو قمتِ بتزويدي به. ونشكر لكِ تواصلك مع استشارات إسلام ويب.

وبالله التوفيق.