الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل نقص الزنك مرتبط بالمناعة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ حوالي سنتين وأربعة أشهر أُصبتُ بالإسهال، وبعد سنة من الإسهال، زادت ضربات قلبي. ذهبتُ إلى طبيب القلب وأجرى لي تخطيطًا للقلب وتحليلًا للغدة الدرقية، وكانت النتيجة سليمة.

وبعد فحوصات الدم والبراز وعملية المنظار، وصف لي الطبيب دواء Asacol، فلم يُجدِ نفعًا أبدًا، ثم وصف لي Pentasa 500، ولم ينفع أيضًا.

وبعدما استخدمتُ Pentasa لمدة أربعة أشهر، زادت ضربات قلبي، ثم وصف لي الطبيب كورتيزون Cortisone، وعندما استخدمته، أصبحتُ أعاني من أعراض كثيرة: رعشة في الجسم، وجفاف في الحلق، وكثرة التبول، وخاصة في الليل، وزيادة عنيفة جدًا في ضربات القلب.

حللتُ فقر الدم فكانت النتيجة 14.6، وسكر الدم 90، يعني لا أدري ما الذي حدث بعد استخدام الكورتيزون! فهل يكون البوتاسيوم والصوديوم قد خرجا من جسمي حتى أصبحت الحركة صعبة جدًّا؟

كان وزني 100 كيلوغرام، أما الآن 63 كيلوغرامًا، ولم يتوقف الإسهال ولا نزول الوزن، حتى أظافري ابيضت بشكل فضيع جدًا.

قال لي طبيب: سبب الإسهال المزمن هو نقص المناعة، ووصف لي دواءً اسمه Echinacea مرتين في اليوم.

فلو افترضنا يا دكتور أن كلامه صحيح، فما هي المعادن والفيتامينات التي إذا نقصت سببت زيادة في ضربات القلب؟ وهل نقص المناعة يُسبب إسهالًا مزمنًا؟ ثم هل نقص الزنك مرتبط بالمناعة؟ لأن بعض أعراضه ظاهرة عليّ حسب كلام الطبيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك لم تذكر نتائج العينة التي أخذها الطبيب أثناء المنظار، وهذا مهم جدًا؛ فهناك أمراض عديدة يمكن أن تسبب هذه الأعراض، منها:

- التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis).
- ومرض كرون (Crohn's disease).
- والتهاب القولون اليوزيني (Eosinophilic colitis).
- ومنها أيضًا نقص المناعة المكتسب (Acquired Immunodeficiency Syndrome -AIDS).
فيجب إجراء زراعة للبراز، وربما إعادة المنظار عند طبيب آخر إذا لزم الأمر؛ لأنه في حال وجود التهاب في القولون وعدم الاستجابة للأدوية التي ذكرتها سابقًا وللكورتيزون، فهناك أدوية أخرى خاصة في ظل عدم الاستجابة ونزول الوزن.

أمَّا بالنسبة للزنك، فإنه يمكن أن يحدث نقص في الزنك والمغنيسيوم نتيجة للإسهال المزمن، ونقص المغنيسيوم يسبب ضعفًا في العضلات.

الزنك يُعتبر من الأملاح المعدنية الهامة جدًا لجسم الإنسان؛ حيث إنه يوجد في كل خلية، فهو يؤثر على عمل حوالي 100 إنزيم يدخل في العمليات الحيوية للجسم، وأهميته كالتالي:
1. يرفع على رفع كفاءة الجهاز المناعي للجسم.
2. يساعد الزنك على التئام الجروح، ولكن لا يزيد معدل التئام الجروح مع زيادة نسبة الزنك عن المعدل الطبيعي لها.
3. يشارك الزنك في الحفاظ على حاستي الشم والتذوق.
4. يدخل الزنك في تركيب الحمض النووي للخلية (DNA).
5. يُعتبر عنصر الزنك هامًا جدًا لنمو الأجنة والأطفال.
6. يؤدي نقص الزنك إلى فقدان الشهية.
7. وقد وُجد أن زيادة نسبة الوفيات في الأعوام الأخيرة في الدول المتقدمة تُعزى لنقص عنصر الزنك بسبب الوجبات السريعة؛ مما يؤدي إلى زيادة معدل الإصابة بالالتهاب الرئوي والإسهال.
8. وقد وُجد أن للزنك تأثيرًا مباشرًا كمضاد لفيروسات البرد.
9. كذلك وُجد أن وجود الزنك بمعدله الطبيعي يؤدي إلى الحماية من الكثير من الفيروسات، وخاصة الفيروسات المسببة للحمّى.

لذا: يمكن إجراء تحاليل للصوديوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم والزنك، والتأكد من أن هذه العناصر في وضعها الطبيعي، وإن لم تكن كذلك، فإنها تحتاج إلى العلاج بإشراف الطبيب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً