الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع شديد يشبه النبض وانزعاج من الضوء

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من صداع شديد يشبه النبض، يتركز في المنطقة التي تعلو الأذنين، كما أصبحت عيناي تتحسسان من الضوء بدرجة كبيرة؛ فعندما أكون خارج المنزل، حتى في الأماكن المظللة، أشعر بانزعاج شديد من أشعة الشمس.

لم أكن أعان سابقًا من الغثيان أو الدوار عند ركوب السيارة، أما الآن فلا يفارقني الغثيان أثناء الركوب، كذلك أصبحت أعاني من خمول شديد، وكسل، ولا مبالاة، مع رغبة دائمة في النوم، وهذا الأمر يزعجني كثيرًا؛ لأنه يعوقني عن الاهتمام بشؤوني اليومية كما ينبغي.

طولي (153) سم، ووزني (40) كجم، أودّ أن أعرف: هل يُعدّ وزني طبيعيًا بالنسبة لطولي؟ وإن كنت أعاني من نحافة، فكيف يمكنني معرفة سببها دون زيارة الطبيب؟ علماً بأن شهيتي للطعام ضعيفة جدًا.

وجزاكم الله خيرًا جزيلًا على ما تقدمونه من جهود.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح من وزنك وطولك أن هناك نحافة، فمؤشر كتلة الوزن عندك أقل من 17، وهذا يعني أن هناك نحافة، وهناك أسباب للنحافة يجب استبعادها من قبل الطبيب الذي يقوم بالفحص الطبي، والتحاليل اللازمة للدم والبراز.

من هذه الأمراض التي تسبب نقص الوزن:

- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- فقر الدم الشديد.
- بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم.
- الإصابة ببعض الأورام.
- الاكتئاب الشديد الذي يسبب فقد الشهية.
- الهوس الذي يجعل المصاب به لا يشعر بالجوع.
- القمه العصابي.
- الديدان المعوية.
ومن هذه الأمراض التي يمكن أن تسبب الإعياء والتعب والكسل: نقص الامتصاص، والذي يمكن أن يسبب النحافة وفقر الدم؛ لذا يجب مراجعة الطبيب.

أما الصداع الذي تشتكين منه: فهو صداع التوتر، وصداع التوتر يعد واحدا من أكثر الأعراض شيوعًا التي يعاني منها الإنسان، ولا يعلم الأطباء سبب صداع التوتر.

وهناك العديد من الناس لا يعانون من نوبات صداع التوتر إلا بشكل متقطع، بينما يعاني منه آخرون بشكل يومي تقريبًا، أو مرتين أو أكثر أسبوعيًا.

‏عادة ما ينشأ صداع التوتر مع منتصف العمر، ويستمر لعدة سنوات، وهو يصيب الرجال والنساء بنسب متساوية.

الصداع عبارة عن شعور بالضيق أو الضغط المستمر، وغالبًا ما يأتي في صورة رباط مشدود يحيط بالرأس، وغالبًا ما يبدأ هذا النوع من الصداع في أواخر النهار، وقد يستمر لبضع دقائق، أو يمتد إلى أيام، أو حتى شهور وسنين.

وقد يتفاوت الألم من حيث شدّته؛ فقد يكون بالكاد ملحوظًا، أو حادًا، أو بين هذا وذاك، كما قد تتغير حدته بين الارتفاع والانخفاض.

أما الضيق الناتج عنه؛ فقد يجعل من الصعب على المصاب أن يغالب النعاس، إلا أنه عادةً لا يكون من الشدة بحيث يُسبّب الأرق.

ولتحديد سبب نوبات صداعك بدقة، من المفيد أن تحتفظي بمذكرات للصداع، تدونين فيها نمط الأمور التي تحدث الصداع، وأثناء الفحص الطبي قد يكتشف الطبيب سبب الصداع: التهاب جيوب، أو مشكلة في العين.

ولا يوجد علاج لصداع التوتر، لكن الألم يمكن تسكينه بأدوية مسكنة تباع دون الحاجة لاستشارة طبية، مثل: الأسيتامينوفين والبروفين، وأكثر من يصابون بصداع التوتر المصابون بالاكتئاب أو القلق؛ ولهذا فإن معالجة الضغوط، أو التعامل معها، أو علاج الاكتئاب، قد يكون مفيدًا في هذه الحالة، كذلك تستجيب نوبات صداع التوتر للتدليك، أو الدش الساخن أو البارد، أو الاسترخاء، والغذاء السليم، والراحة.

أرى أن تراجعي طبيبًا مختصًا بالأمراض الباطنة للفحص الطبي والتحاليل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً