السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ شهر من ألم في المنطقة الخلفية، والساق، والفخذ من الخلف والأمام، وآلام تمتد لباقي الساق حتى الكعب وباطن القدم، لا يوجد ألم في الظهر، ولا يوجد تنميل أو خدران في الرجل، بل هو ألم فقط. أخذت دواء تيريكوكس 90 وموفلس، ولكن التحسن كان ضعيفًا جدًا، ويزداد الألم عند الجلوس، ويخف عند الاستلقاء على الجنب.

أجريت صورة طبقية لفقرات الظهر، وتبين عدم وجود مشاكل في الغضاريف، أو خلل بالفقرات، ولكن تم اكتشاف تكلس حول العصب، وقد وصف لي الطبيب دواء موفالس 30 حبة.

أرجو من حضرتكم أن تفيدوني وتوضحوا لي طبيعة حالتي، خصوصًا أنني لا أشعر بتحسن واضح رغم تناول الدواء، فهل طبيعة حالتي تتطلب وقتًا طويلاً للعلاج؟ علماً أن الألم الذي أشعر به ليس شديدًا جدًا، ولكنه مستمر ومزعج، يخف أحيانًا ويزداد أحيانًا أخرى.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن وصفك للآلام التي تعانين منها أنها آلام من منشأ عصبي؛ لأن توزع الألم يشير إلى أن الألم ينتشر مع توزع جذر العصب، فإن كان الألم يزداد مع السعال أو العطاس، ويزداد مع الضغط أثناء عملية التغوط، فإن الألم سببه هو انضغاط العصب، ويستطيع الطبيب بالفحص السريري التأكد من ذلك.

في بعض الأحيان قد تكون الصورة الطبقية طبيعية، إلا أن الطنين المغناطيسي يظهر سبب التكلس حول العصب، ويظهر إن كان هناك انضغاط العصب، سواء: بدسك، أو بنتوء عظمي، أو كيس، أو تورم، أو أمور أخرى.

إن كان التكلس حول جذر العصب في نفس الطرف الذي تعانين منه، وكان مطابقًا لتوزع الألم، فإن هذا يعني أن التكلس هو السبب في الضغط على جذر العصب الذي يسبب الأعراض، وفي مثل هذه الحالة تؤخذ الأدوية التالية:

- أدوية مسكنة مضادة للالتهاب، مثل: فولتارين 50 ملغ مرتين في اليوم.
- موبيك 15 ملغ يوميًا، وتؤخذ حتى يختفي الألم.

ومن الأدوية الأخرى التي تخفف آلام الأعصاب، هي: Neurontin 300MG حبتين في اليوم، ثم إن كان هناك تحسن يمكن زيادتها إلى ثلاث أو أربع حبات في اليوم حتى يختفي الألم، فإن استمر الألم أرى أن تعرضي نفسك على طبيب مختص بجراحة الأعصاب.

والله الموفق.