السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي حالة من القلق والتوتر تسبب لي نحافة، حيث إن وزني لا يزيد، ولدي شحوب في الوجه، ولون غامق تحت العين، رغم أني آكل لكن أحس أن الجسم لا يستفيد من الأكل، وتحليل الغدد طبيعي، وعملت تحليلًا آخر واكتشفت أن لدي عسر هضم، وأعتقد أن سببه أيضًا التوتر والقلق وكثرة التفكير.

أرغب في دواء يكون سعره مناسبًا، وغير مكلف كثيرًا، وغير تعودي، وغير إدماني، وليس له أعراض جانبية، ويساعد في زيادة الوزن، وإذا كانت توجد أدوية أخرى، فأرجو كتابتها لي مع الجرعة المناسبة لحالتي.

وأريد الاستفسار عن دواء اسمه (راواكان اتموس، rawakan atmos) للقلق، هل له فائدة لحالتي؟ لأني أريد أن يكون الدواء خاصًّا لعلاج التوتر والقلق فقط وليس للاكتئاب.

وبالنسبة للـ (إندرال) للخفقان، هل يتعارض مع الروكان؟ وهل من الممكن أن يقوم دواء القلق بخفض خفقان القلب بدون استخدام الإندرال؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أفضل الأدوية التي تساعد في علاج حالتك -وهي متوفرة الحمد لله في مصر- هو دواء يُعرف تجاريًا وعلمياً باسم (موتيفال، Motival)، بجرعة حبة واحدة ليلاً، سيكون مفيداً، ويضاف إليه دواء آخر يُعرف تجارياً باسم (تفرانيل، Tofranil)، ويُعرف علمياً باسم (ايميبرامين، Imipramine)، والجرعة المطلوبة هي خمسة وعشرون مليجراماً، تناوليها صباحاً.

استمري على الدواءين مع بعضهما البعض لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك توقفي عن تناول الموتيفال، واستمري في تناول التفرانيل لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم بعد ذلك خفضي جرعة التفرانيل إلى عشرة مليجرامات يومياً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

هذه الأدوية بسيطة ومفيدة وتعالج الأعراض التي تعانين منها، وهي غير مكلفة، كما أنها تؤدي إن شاء الله إلى زيادة في الوزن.

بالنسبة للإندرال، فهو دواء جيد ويؤدي إلى تخفيض ضربات القلب في حالات القلق والتوتر، وكذلك في حالة زيادة إفراز الغدة الدرقية.

بما أني لا أعرف دواء (Rawakan) -كما ذكرت لك- فقد لا أستطيع أن أحدد مدى تفاعله سلبًا أو إيجاباً مع الإندرال، وإن كنت على ثقة من اليقين أن الإندرال من الأدوية السليمة جداً، وليس له تفاعلات كثيرة مع الأدوية.

الأدوية المضادة للقلق مثل التي ذكرناها تؤدي إلى تخفيض خفقان القلب دون استخدام الإندرال، وذلك من خلال آليات فسيولوجية ونفسية ناتجة من انخفاض القلق والتوتر.

وأنصحك أيضًا بأن تضيفي تمارين الاسترخاء للعلاج الدوائي؛ لأن تمارين الاسترخاء تعطي الجسم فعلاً وضعاً يكون فيه مسترخياً وبعيداً عن التوتر والانقباضات العضلية، وختاماً نشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.