الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استفراغ وألم متكرر في البطن..ما الذي أصابني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود طرح سؤالي عليكم، ولكم جزيل الشكر.

قبل شهر ونصف تقريبًا استيقظت من النوم على ألم شديد في المعدة، ثم إسهال واستفراغ ليوم واحد، أي شيء أتناوله أستفرغه، والإسهال ليس شديدًا، في اليوم التالي لم يحدث شيء أبدًا ولمدة أسبوع، ثم عادت نفس الأعراض مرة أخرى، وأصبحت أستيقظ على الألم.

حاولت الانتباه إلى ما آكله، ولكن مَن حولي يأكلون نفس الأطعمة ولا يحدث لهم شيء.

لم أذهب إلى المستشفى لأن المدة كانت طويلة، واختفى الألم، وعاود بعد أسبوع، لكن الاستفراغ مؤلم جدًّا، وأحس معه بألم فظيع، ما الذي أصابني؟ وهل يجب علي الذهاب إلى المستشفى؟

أعتذر على الإطالة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن وجود الألم والتقيؤ والإسهال يشير إلى التهاب المعدة والأمعاء (gastroenteritis) أو إلى تسمم غذائي، ويكون سبب التهاب المعدة والأمعاء في معظم الأحوال فيروسًا من الفيروسات المعوية، وعادة ما تتحسن الأعراض من تلقاء نفسها خلال عدة أيام، إلَّا أن تكرار الأعراض يشير إلى ضرورة الذهاب للمستشفى أو للطبيب؛ وذلك لإجراء الفحص الطبي لمعرفة مكان الألم.

فإذا كان الألم في الجزء العلوي من البطن في المنتصف؛ فقد يشير ذلك إلى التهاب المعدة أو قرحة معدية، وإذا كان في الجزء العلوي الأيمن من البطن، فقد يكون السبب المرارة، حيث تعطي آلامًا مع تقيؤ، أمَّا إذا كان في وسط البطن مع إسهال، فقد يشير ذلك إلى التهاب في الأمعاء.

من جهة أخرى -وبعد الفحص الطبي- قد يتطلب الأمر إجراء صورة للبطن، باستخدام الأمواج فوق الصوتية، بالإضافة إلى تحليل للبراز، وتحليل للدم، وفحص شوارد الدم.

وأوافقك الرأي أنه إذا لم يعد الألم؛ فإن التقيؤ والإسهال ليوم واحد قد يكون مرضًا عابرًا كالتهاب المعدة والأمعاء، إلَّا أن تكرار الألم وعودة الأعراض يتطلب المراجعة الفورية للمستشفى.

نسأل الله لك الشفاء العاجل، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً