قال الصولي: فحدثنا الحسن بن علي العنزي، قال: حدثني محمد بن إدريس، قال: لما قتل الأمين خرج أبو محمد التيمي إلى المأمون فامتدحه، فلم يأذن له فصار إلى الفضل بن سهل ولجأ إليه وامتدحه، فأوصله إلى المأمون، فلما سلم عليه، قال له: يا تيمي:
مثل ما قد حسد القا ئم بالملك أخوه؟
فقال أبو محمد التيمي:نصر المأمون عبد الله لما ظلموه
نقض العهد الذي كان قديما أكدوه
لم يعامله أخوه الذي أوصى أبوه
ثم أنشده قصيدة امتدحه بها أولها:جزعت ابن تيم أن علاك مشيب وبان الشباب والشباب حبيب


